٢٠‏/٠٥‏/٢٠١١، ١٠:٢٦ ص

عناصر طالبان يقتلون 36 عاملا في شرق افغانستان

عناصر طالبان يقتلون 36 عاملا في شرق افغانستان

قتل عناصر طالبان الخميس 36 عاملا -من الافغان والباكستانيين- في شركة بناء في هجوم على مبانيها دام عدة ساعات ليلا في شرق افغانستان.

وافادت وكالة الصحافة الفرنسية ان مدير شركة غلاكسي سكاي لبناء الطرقات نور الله بدار قال "قتل 36 من عمالنا وجرح عدد كبير".
واوضح ان بين الضحايا حراسا ومهندسين وعمالا وان "باكستانيا بين القتلى واخر بين الجرحى".
وكان مكان الهجوم قريبا من ورشة لشق طرقات في ولاية باكتيا.
وهو اعنف هجوم منذ ان شنت مجموعة من مقاتلي طالبان هجوما على مصرف في جلال اباد (شرق) يتردد عليه شرطيون لسحب رواتبهم، واسفر عن سقوط 38 قتيلا في العشرين من شباط/فبراير.
وقال روح الله سامون الناطق باسم حاكم باكتيا ان "مجموعة كبيرة من عناصر طالبان" شنت الهجوم قرابة الساعة 02,00 (21,30 ت غ).
وتابع ان "المعارك استمرت بين حراس الشركة والمهاجمين عدة ساعات".
وقال محمد علي احد هؤلاء الحراس ان طالبان كانوا "بضع مئات، 400 على الارجح".
واضاف "كنت مع مجموعة من زملائي في احد مراكز الحراسة. وهاجمنا عناصر طالبان من عدة اتجاهات ... وسرعان ما سيطروا علينا".
وبسبب نقض الذخيرة، قال انه اختبأ مع اثنين من زملائه. واضاف "لم يبق مع كل منا سوى رصاصة واحدة احتفظنا بها لانفسنا، لاننا نعرف ان طالبان يقتلون بوحشية اسراهم".
واكد انه بقي مختبئا حتى توقف عناصر طالبان الذين احتلوا المباني عن اطلاق النار.
واكد المتحدث باسم حاكم باكتيا ان ثمانية من المهاجمين قتلوا خلال تبادل اطلاق النار.
وتبنى الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد الهجوم مؤكدا ان المهاجمين قتلوا اربعين عاملا لكنه لم يشر الى الخسائر في صفوف طالبان ولا الى اسباب الهجوم.
واعلن مدير غلاكسي سكاي انه يجهل اسباب الهجوم وان اعتداء انتحاريا في المنطقة نفسها اسفر في 2009 عن مقتل 16 من عماله كانوا يعملون في مشروع بناء الطرقات نفسه، معتبرا "انهم يفعلون ذلك لمنعنا من اعادة اعمار افغانستان".
وتقع ولاية باكتيا على الحدود مع وزيرستان الشمالية في المناطق القبلية الباكستانية التي تعتبر من قواعد طالبان الخلفية.
وتعتبر ولاية باكتيا على غرار باكتيكا وخوست المجاورتين، معقلا لتنظيم حقاني المتحالف مع حركة طالبان.
واسفر اعتداء انتحاري بشاحنة مفخخة على شركة بناء في ولاية باكتيكا في اواخر اذار/مارس عن 24 قتيلا و59 جريحا.
وغالبا ما تتعرض ورش شق الطرق لهجومات تشنها حركة طالبان التي تريد منع تعبيد بعض المحاور الاستراتيجية من اجل تسهيل تحركات القوات الدولية، والاستفادة من عزلتهم لخطف الموظفين والمطالبة بفدية.
واثبت تحقيق اجرته وكالة الصحافة الفرنسية اخيرا، ان بعض الشركات تدفع للمتمردين حتى لا يهاجموا ورشها.
ودان الرئيس الافغاني حميد كرزاي "بشدة هذا العمل الجبان"، معتبرا ان "الارهابيين اثبتوا مرة اخرى عداءهم الواضح لتطور افغانستان وتقدمها من خلال قتل الذين يعملون على اعمار" البلاد./انتهى/


 
رمز الخبر 1316057

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha